افتراضات المواقف الحياتية


كيف نشأ الافتراض 
يتلقى الناس منذ الصغر رسائل لفظية وغير لفظية من الآخرين كما يعايشون واقعا معينا يشعرون نحوه بمشاعر داخلية تجعلهم يتخذون قرارات منذ مرحلة مبكرة في حياتهم. وهذه القرارات التي يتخذونها تتعلق بأمرين :

• قرارات تتعلق بنظرتهم لذتهم.

• قرارات تتعلق بنظرتهم إلي الغير.


والواقع أن قراراتهم عن الذات وعن الغير ستكون بمثابة الافتراضيان السيكولوجية التي يتبناها كل منهم في حياته فيما بعد وتحكم سلوكه تجاه ذاته وتجاه الغير.
بمعني أخر فإن خبرات الطفل منذ وقت مبكر ستحدد له نظره إلي نفسه ونظرته إلي الآخرين. وسيتخذ الطفل منذ وقت مبكر افتراضا سيكولوجيا يحكم سلوكه، وهذا الافتراض السيكولوجي له شقان. نظرته لذاته ونظرته لذات الآخرين.

الافتراض الاول - انا بخير وانت بخير 
-----------------------------------------

هذا الافتراض يتبناه الأفراد الذين يشعرون بالثقة في أنفسهم ويرون أن الناس يمكن الوثوق بهم. ويعتقد هذا الشخص بأنه مثل الآخرين ولد لكي يكون النجاح حليف الجميع. فهو يشعر بمشاعر إيجابية تجاه ذاته وتجاه الآخرين. ولا يحتاج إلي إيذاء الآخرين لأنه يثق في قدرتهم علي تصحيح مسارهم، في الوقت الذي يخشي فيه الأذي من الأخرين لأنه يثق في منطقهم ورشدهم. وهو يري نفسه محققا للنجاح من خلال العمل الجماعي، وليس من خلال التسلق علي الأكتاف. ومنطقه في النهاية أن الحياة تستحق أن نحياها ومن ثم – دعنا نتفاعل معا.

الافتراض الثانى - انا بخير انت لست بخير
---------------------------------------------

هذا الافتراض يتبناه الأفراد الذين يشعرون بأنهم كانوا ضحايا أو مضطهدين من الآخرين ومن ثم فهم يقومون بدورهم بجعل الآخرين ضحية، ويقوم باضطهادهم بالمثل. والأفراد الذين يتبنون هذا الافتراض يلومون الآخرين علي بؤسهم وتعاستهم، وقد يلجئون إلي كسبهم – أو يحاولون التخلص منهم – ومن ثم فإنهم يستخدمون أسلوب التعنيف المستمر والسخرية.
وبالتالي فأن سلوك هذا الفرد يكون مؤسسا علي محاولة لإثبات أنه هو علي حق، وأن الاخرين علي خطأ. ونجده يستمتع بالسلطة والنفوذ تعطي له السلاح الذي يسيطر به علي الأخرين. وهو لا يثق في الآخرين، وقد يتخذ سلوكا عدوانيا تجاههم حني يمنع عن نفسه الأذي الذي يتصور أنه قد يصدر منهم. ومنطقه في النهاية أن حياتك لا تستاهل شيئا ، فأبعد عن طريقي

الافتراض الثالث - انا لست بخير انت بخير 
----------------------------------------------

يشعر الفرد الذي يتبني هذا الافتراض بأنه ولد خاسرا في مجتمع الرابحين في الحياة. وغالبا ما يشعر أنه يفتقد شيئا ما أمام كل شخص يلقاه. وقد يظهر دائما بمثابة الظل للشخصيات السلطوية القوية، ويفضل هذا الدور في الحياة، أو قد ينزوي بعيدأ عن الناس خوفا منهم. وغالبا ما يشعر بالتردد والتوتر إذا وضع للعمل في وسط جماعة حيث أنه لا يثق في قدرته. وقد يشكو حاله دائما ويروي دائما المواقف التي تبين حظه التعيس في الحياة. وهو يشعر أن الحياة تدور به، والناس تصعد، علي حين هو علي حاله أو يهبط ومنطقه في الغالب أنني لا شئ إذا ما قورنت بك

الافتراض الرابع - انا لست بخير انت لست بخير 
---------------------------------------------------

يتبني هذا الافتراض الأفراد الذين يشعرون أنه ليس هناك أمل في الحياة التي يعيشونها، ومن ثم يفتقدون الاهتمام بالحياه. وينعكس هذا علي سلوكهم الذي يتميز بالقلق والاكتئاب والتخبط. وهم يعتقدون أنه ليس هناك رابحون في الحياة، وأن المسألة لا تعدوا أن تكون – ناس بتخسر بشكل أكبر من ناس – ويشعر هؤلاء الأفراد بأنهم يدورون في حلقة مفرغة قد ينقذهم منها أحلام اليقظة أو الانفصال عن الواقع الذي يعيشونه، ومن ثم فقد يجدون لأنفسهم شخصية أخري من صنع خيالهم، يعشون بداخلها بعض الوقت كمنقذ لهم من الواقع الذي يرونه مريرا ولا مخرج منه. وقد ينتهي الأمر بالبعض منهم إلي الانتحار، ومنطقهم أن الحياة لا تستاهل وأن ما فيش فايدة

شاركه على جوجل بلس

عن eng-rashed

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق